تسال إحدى الفتيات عمرى 23 سنة وأعانى من حرقان ووجع فى المعدة وحموضة وإحساس بالقىء دائما وعملت منظار.
وبين أن هناك التهابا فى المعدة والأثنى عشر وفتق فى المرىء ونسبة بكتريا حلزونية الدكتور الأول كتب دواء هيلكيور وابيكوجيل.
والدكتور الثانى فكتب لها بروتوفكس واموكسيسللين 500 حبيتين وكلاريثروميسين 500 تأخذ حبة صباحا ومساء.
لكن العلاج الأخير أدى هبوط حاد وألم فى البطن والقلب ودوخة مع العلم أن جسمها ضعيف؟
يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا:
هذه المريضة تعانى من فتق فى الحجاب الحاجز وارتجاع بالمرىء والتهاب بالمعدة والأثنى عشر، ناتج عن الجرثومة الحلزونية.
وهناك علاج لكل مشكلة على حدة، فإذا كان فتق الحجاب الحاجز أكثر من 3 سم وهناك ارتجاع شديد للمرىء مع وجود انقباضات لعضلة المرىء جيدة أثناء البلع فمن الممكن التدخل جراحيا بالمنظار الجراحى لإصلاح هذا الفتق بالحجاب الحاجز.
وذلك بلف أسفل المعدة حول عضلة المرىء السفلية 180 درجة أما إذا كان الفتق صغيرا والارتجاع ليس شديدا يكون العلاج الدوائى هو المفضل فى مثل هذه الحالات.
ويتمثل فى إعطاء أدوية مثل موسبريد أو فلكسوبريد قبل الأكل ثلاث مرات للمساعدة فى تحسين انقباض عضلة أسفل المرىء مع إعطاء مثبطات البروتون مثل اموبرازول أو الأس اموبرازول أو البتوبرازول.
وهذا فى الأساس هو علاج ارتجاع المرىء وليس هناك علاقة مباشرة بين الحموضة والجرثومة الحلزونية، بمعنى أن الجرثومة الحلزونية لا تسبب ارتجاع المرىء أو الحموضة.
ولكن الذى يسبب ارتجاع المرىء هو الانبساط التلقائى للعضلة فى عدم وجود بلع للطعام أو الشراب مع وجود فتق فى الحجاب الحاجز وضعف فى عضلة المرىء السفلية.
أما الجرثومة الحلزونية فإنها تسبب التهاب وتقرحات وقرحة الأثنى عشر والمعدة وعسر الهضم الوظيفى والالتهاب المزمن للغشاء المخاطى المبطن لجدار المعدة مع إمكانية حدوث ضمور.
وإذا تم إهمال علاجها على المدى الطويل فى وجود التهابات مزمنة من الممكن أن يتحور الغشاء المخاطى إلى أورام وعلاج الجرثومة الحلزونية هو العلاج الثلاثى لمدة 14 يوما.
متمثلا فى الاموكسوسلين وكلاريثرومسين مع مثبطات البروتون وهذا العلاج نسبة الشفاء فيه 90%.
ولكن فى بعض الأحيان لا يتحمله المريض لفترة 14 يوما وخاصة إذا كان ضعيفا نظرا لتناول المريض نوعين من المضادات الحيوية لمدة 14 يوما، ويجب التأكيد مرة أخرى على أن الجرثومة الحلزونية لا تسبب الحموضة وارتجاع المرىء.
وبالنسبة للمريضة فإنه يجب مناظرة الحالة جيدا والاطلاع على التقارير الخاصة بها وخاصة المناظير للوقوف على الحالة بدقة لإعطاء العلاج المناسب لحالتها.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع